مقالات
أخبار قديمة
التاريخ: 4 - 2 - 1430 هـ الموافق: 2009-01-30 12:56:03 ← المشاهدة: 4821
غريبة هي الصدف حقا، فقبل عام من اليوم وتحديدا في مطلع العام 2008 تعرضت طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية من طراز بوينغ 777 لحادثة أدت إلى سقوطها قبيل وصولها إلى المدرج بأمتار من دون أن ينجم عن ذلك أي خسائر في الأرواح، وذلك نتيجة توقف محركيها لأسباب اعتبرت في وقتها غامضة. واليوم وبالشهر نفسه من هذا العام (2009) تعرضت طائرة ايرباص 320 لحادثة توقف محركاتها عن العمل نتيجة اصطدام سرب من الطيور بها وهبوطها اضطراريا في نهر هدسون في نيويورك أيضا دون أن ينجم عن ذلك أي خسائر في الأرواح. لكن هذه المرة تبرز هذه الحادثة خطرا من أخطار عالم الطيران المليء بالمغامرات، وهو خطر الطيور على سلامة الملاحة الجوية.
على الرغم من أن خطر الطيور أوالكائنات الحية الطائرة (الطيور أو الخفافيش وغيرها) تعد من الأخطار الجوية ذات النسبة المنخفضة التأثير بالمقارنة مع الأخطار الأخرى، حيث لا تتجاوز نسبة الحوادث المميتة لها الواحد إلى مليار ساعة طيران، الا أنها ونتيجة للحادثة الأخيرة التي تعرضت لها طائرة اليواس اير قد بدأت في دق ناقوس الخطر لمواجهة هذا التهديد الذي بدأ منذ اقتحام الانسان للطيور والكائنات الطائرة في الجو ومزاحمته لها، وحتى مع 65% نسبة الأضرار الضئيلة التي تشكلها تلك الأخطار المتمثلة من اصطدام أو دخول الطيور في محركات الطائرات، فان خطورتها لا تزال ماثلة وموضع بحث لدى الأوساط العاملة في مجال الطيران، علما بأن الأضرار المادية التي تخلفها تلك الحوادث سنويا تبلغ 400 مليون دولار.